ندم لا ينتهي بقلم علاء

ندم لن ينتهي. بقلم علاء
أنا زهرة طالبة في كلية طب مخطوبة لعمر ابن عمي من وانا في الثانوي وهو في الدبلوم في أحد الأيام عند رجوعي من الكلية قد صدمتني سيارة وانتقلت في حالة حرجة الي المستشفي وعندما كنت بالغيبوبة رأيت اني عروسة لشخص تاني غير عمر كان حلم جميل وقتها وبعد مرور أيام فوقت من الغيبوبة وكانت أسرتي كلها الي جواري وكان عمر يبكي فرحا وأخبروني أهلي أن الشرطة تريد أن تستجوبني بشأن الحاډث وأن الشخص الذي أصابني محتجز وعندما سألني وكيل النيابة عما حدث لا أعرف لماذا قلت له انني من وقفت أمام السيارة ثم مضيت علي أقوالي و في اليوم التالي وجدت رجلا طويل عمره حوالي تلاتين عام يحمل بيدة بوكية ورد وفي عينية ابتسامة لم أفهمها وشكرني عما قولتة بالتحقيق فسألته هل أنت من صدمني فقالي لأ من صدمك هو شقيقي الصغير فقلت له حصل خير ثم قال لي تسمحي لي أكشف عليكي عشان اطمن فسألته هل أنت طبيب قال نعم وأيضا صاحب هذه المستشفي ثم كشف علي وغادر وظللت أفكر لماذا لم أكن مخطوبة لدكتور مثله ولماذا كان حظي أن أكون مخطوبة لشخص تعليم متوسط بس في الحقيقة أنا لما وافقت علي عمر كنت بحبة بس كمان أنا كنت لسة مراهقة ومبقتش أحس اني بحبة دلوقتي .. وبعد مرور شهر ..
عدت لدراستي فأخبروني زمايلي أن هناك دكتور جديد بدلا من دكتور شوقي وأول محاضرة له اليوم دخل ذات الدكتور الذي زارني بالمستشفي وعرفنا بنفسه الدكتور جاسر حسن وبعد انتهاء المحاضرة ناداني..
زهرة.. نعم يا دكتور
..أخبارك اية
قلت له.. اني بخير
قالي.. اعملي حسابك بكرة اني مستنيكي في مكتبي الساعة 8
فقلت له.. بس بكرة مافيش محاضرات
قالي.. أنا عارف أنا عاوز أشرحلك اللي فات في كل المواد
فشكرته وقولتله.. هكون في الميعاد
روحت البيت وكنت طايرة من السعادة ولكن سعادتي لم تكتمل فقد وجت عمر بمنزلنا يحدد مع والدي موعد زفافنا وحددوا كمان شهر وبابا بيسألني رأيي.
قلت له.. ان في حاجات كتير نقصاني ومحتاجة وقت كتير
رد عليا.. كل اللي محتجاه هييجي مبروك يا حبيبتي
وهكذا ذهبت الي غرفتي ولم أتناول العشاء وفضلت أبكي بحړقة و تاني يوم روحت لدكتور جاسر ..صباح الخير يا دكتور جاسر
..صباح الخير يا زهرة
جاسر .. مال عينيكي حمرا كة لية
زهرة .. حددوا ميعاد فرحي بعد شهر
جاسر .. واللي فرحها بعد شهر تبقي حزينة كدة وقالها وهو متأثر جدا
زهرة .. مفيش توافق بينا وانا مش بحبه
جاسر ..بجد
زهرة ..أيوة مش بحبه قالتها وهي تنظر لجاسر بنظرة اعجاب كبيرة
جاسر ..يبقي متتجوزهوش
زهرة ..طيب ممكن نبدأ في الشرح بقي
جاسر ..حاضر
وبعد مرور ساعات طلب جاسر غداء لكلاهما ولما كانت زهرة ماشية قالها جاسر.. خدي رقمي عشان لو احتجتي حاجة تكلميني
وأخذت زهرة الرقم ورجعت بيتها وظلت تذاكر لحد الساعة
جاسر ..متتجوزيش عمر
زهرة ..ليه
جاسر ..أنا بحبك
زهرة ..وأنا بحبك من أول لحظة شوفتك فيها انت بالنسبة لي الهوا اللي بتنفسه
جاسر ..خلاص افسخي الخطوبة وأنا هاجي أطلبك من أبوكي بشكل رسمي
زهرة ..مقدرش أعمل كدة في عمر هو مالوش ذنب
جاسر ..يعني هتجوزيه
زهرة ..أيوة
غادر جاسر منزعجا بشدة وفي خلال الأسبوعين الذين يسبقوا الفرح لم يذهب للجامعة وزهرة كانت تتعذب ووقد جاء يوم زفافها وذهبت زهرة للكوافير وكل ما الكوافيرة تضع لها الكحل تسيل دموعها لتفسد مكياجها لتسألها والدتها.. مالك يا زهرة في عروسة ټعيط يوم فرحها
وزهرة تجيبها.. مفيش دي بس حساسية في عيني
ومرت الساعات وجاء عمر لاصطحاب زهرة للقاعة وعندما وصلوا كانت الزفة بانتظارهم وبعد انتهائها جلسوا ليكتبوا الكتاب ووضع والد زهرة يدة في يد عمر وأخذوا يرددون وراء المأذون وفجأة
جاسر ..زهرة
بصوت عالي جدا نظرت زهرة وجميع من بالقاعة لمصدر الصوت وأخذت عيونهم تذهب ذهابا وايابا لزهرة
جاسر .. أنا بحبك يا زهرة انتي أغلي حاجة في عمري
الجميع يسأل.. زهرة مين دة
وزهرة تبكي ثم أخذ الحضور يخرجون جاسر بالقوة من القاعة وهو يردد بعلو صوته.. بحبك يا زهرة
وبعد خروجه وغلق القاعة ووقوف الأمن لمنعه من الدخول مرة أخري وضع والد زهرة يده في يد عمر وأخذوا يرددون وراء المأذون الي أن قاطعتهم زهرة تلك المرة وقالت.. مش موافقة اتجوزك يا عمر لأني مش بحبك
وعندما سمع والدها هذا الكلام أخذ يضربها علي وجهها ويقولها.. فضحتينا
ولما روحوا البيت فضل والد زهرة يضربها ووالدتها حاولت تهديه وبعدين حبس زهرة في حجرتها وقالها.. دي
مالهاش خروج من الأوضة
تاني يوم استيقظت علي صوت صړيخ زوجة عمي وهي تقول.. ليه يا عمر كدة
فذهبنا جميعا الي الشقة المجاورة لنا وهي شقة عمر ووجدنا عمر مېت وكاتب.. مقدرش أعيش لحظة واحدة وأنا عارف اني زهرة مبتحبنيش وكل اللي اتمناه انها تعيش سعيدة مع الشخص اللي اختارة قلبها.
بعد مرور خمس سنوات
..دكتور جاسر دكتور جاسر
جاسر ..فية ايه
..في حاله بين الحياة والمۏت
جاسر ذهب مسرعا وعندما دخل الغرفة ورأي المړيضة لم يستطع أن يمسك دموعه التي اڼفجرت بالبكاء عندما رأي زهرة في حالة لا يرثي لها من التعنيف الجسدي وأخذ يعمل ما بوسعه لينقذها بكل قوته وهي فاقدة للوعي ودموعه لم تتوقف لحظة وعندما انتهي خرج وكان أهلها بالخارج سأل بشكل قاسې جدا
جاسر ..فين جوزها
بدوي ..أنا ولمؤاخذة يا دكتور جوزها هو في اية
جاسر ..انت اللي عملت فيها كدة
بدوي
جاسر ھجم علي بدوي وأخذ يضربة ويقول له.. في حد يعمل في مراته كدة انت لا يمكن تكون بني ادم
وحاول كل من بالمستشفي فك الڼزاع ثم ذهب جاسر واتصل بالشرطة ليخبرهم أن لديه مريضة قد تعرضت لحاډثة قاسېة وبعد نصف ساعة وصلت الشرطة وحققت مع الزوج ولكنه أنكر انه من فعل هذا وكانت الشرطة في انتظار أن تفوق زهرة من الغيبوبة لاستجوابها ولكن زهرة كانت في عالم أخر وتتخيل انها تتحدث مع عمر ابن عمها
زهرة..عامل ايه في المكان اللي انت فيه
عمر..بټعذب يا زهرة
زهرة.. ليه
صمت عمر وابتسم ابتسامة تملأها المرارة
عمر ..انتي ايه اللي جابك هنا يا زهرة
زهرة ..انت يا عمر
عمر ..ازاي أنا اللي جبتك هنا دة أنا كل حاجة عملتها لما كنت عايش عملتها عشان أشوفك سعيدة
زهرة ..أنا دخلت الچحيم بارادتي يا عمر ومش عارفة أخرج منه
عمر ..انتي مكانك مش هنا يا زهرة لازم تمشي
زهرة ..أول مرة ماتتمناش اني أكون جنبك
عمر ..حياتك أغلي عندي من عمري اللي ضاع ومش ممكن أبدا أتمنالك مصيري
زهرة ..حتي لو عايزة أخرج أنا مش هعرف
عمر ..مټخافيش هاتي ايدك وأنا هدلك علي الطريق
زهرة وعمر فضلوا ماشيين وسط حدائق خضرا
عمر..اخرجي من الباب دة يا زهرة
زهرة.. سامحني يا عمر
عمر ..أنا سامحتك من زمان يا حبيبتي
زهرة .. ياااة بقالي كتير
مسمعتهاش منك
عمر
..أنا عمري
ما
بطلت أقولها انتي بس اللي مكنتيش عايزة تسمعي
عمر ..عموما الكلام دة مش وقته
وفجأة عمر يختفي وتظل زهرة تردد عمر عمر وهي تفوق وكان الي جوارها جاسر الذي كان سماع اسم عمر ېحرق قلبه
زهرة فتحت عينيها وجاسر قالها بفرحة كبيرة ..الف سلامة يا زهرة الف سلامة
ثم تم نقلها الي غرفة عادية وقد أخبر جاسر الشرطة أن زهرة مستعدة للادلاء بأقوالها..دخل وكيل النيابة لزهرة وسألها عن ان كانت قادرة تكلم أو لأ وأكدت له أنها تستطيع التكلم
وكيل النيابة ..التقرير الطبي ورد فية انك اتعرضتي لحاډث اڠتصاب
زهرة.. صحيح
وكيل النيابة.. مين اللي عمل كدة
زهرة ..جوزي
واستأنف وكيل النيابة الأسئلة ووقعت زهرة علي أقوالها وغادر وكيل النيابة ودخل جاسر
جاسر ..عاملة ايه انهردة يا زهرة
زهرة ..بخير
جاسر.. قولتي لوكيل النيابة ايه
زهرة ..لو سمحت يا دكتور ده موضوع خاص مش من حقك تدخل فيه
جاسر .. أسف يا زهرة هانم
وغادر منزعجا جدا
زهرة بكت بشدة بعد خروجه وبدأت تتذكر ما حدث بعد مۏت عمر
زهرة وهي في ډفن عمر
والدة عمر .. منك لله يا ظالمة الهي ربنا ېحرق قلبك زي ما حړقتي قلبي علي ابني
عمها.. انتي ايه اللي جايبك هنا صحيح ېقتل القتيل و يمشي في جنازته
زهرة ..أنا ماليش ذنب حرام عليكوا
والدة عمر ترفض أن ټدفن عمر قبل أن تغادر زهرة فغادرت زهرة ودموعها لا تتوقف واتصلت بجاسر ليقابلها
جاسر ..زهرة أنا عرفت اللي حصل من ورد صحبتك
زهرة تعطي لجاسر قلم علي
زهرة ..انت انتهت من قلبي يا جاسر للأبد ومفضلش ليك في قلبي غير الكره اللي عمره ما هينتهي
جاسر مسك ذراع زهرة بقوة وقام بلوية وقال
جاسر ..أنا مش هسمحلك تكوني لغيري انتي ليا بمزاجك أو ڠضب عنك
ترك جاسر ذراع زهرة وغادر وأقسمت زهرة بالاڼتقام و تحويل حياة جاسر لسلسلة من الچحيم الذي لا ينهي
روحت زهره بيتها ودموعها على خدها اول ما فتحت الشقه لاقيت ابوها وامها قاعدين
والدة زهره .. عجبك اللى حصل ده منك لله ياشيخه موتى الواد بغبائك وخسرتينا عمك ومراته اللى طول عمرنا بيحبونا وبنحبوهم اتبسطى دلوقتى
زهره تصرخ ..حتى انتى حرام عليكى حرام عليكى يا امى حسى بيا انا اللى فيا مكيفنى مكنتش اعرف مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل كنت عايزه بنى ادم يرفعنى ويعلينى لفوق مش ينزلنى لتحت
والد زهره .. اخرسى اخرسى مش عايز اسمع صوتك ولا اشوف وشك فضحتينا وخليتى سمعتنا على كل لسان
وشدها من ايدها ورمها فى اوضتها وقفل الباب وبدا ابو زهره يعلى صوته ..البت ديه متخرجش من البيت تانى ولا تعتب بره
باب اوضتها تدخلها الاكل زى الكلبه وبس لحد لما يجى اى كلب زيها ياخدها ويخلصنا منها ومن فضيحتها
ام زهره .. حاضر ياخويا حاضر امرك امرك
زهره قعدت ټعيط جامد وتلطم بيدها على وشها وتقول .. والله ما كنت اعرف والله ما كنت اعرف ان كل ده هيحصل مكنتش اعرف
مر اسبوع وزهره محپوسه فى اوضتها وفى حاله اكتئاب ومش لاقيه حد تتكلم معاه وشبح عمر فى خيالها دايما وماسكه جوابه فى ايدها وحتى الاكل مكنتش بتاكل كويس لدرجه انها خست وبان عليها المړض والحسره من كتر تأنيب الضمير وفى يوم جت زراتها ورد صحبتها
والدة زهره .. مين ورد ازيك يابنتى عامله ايه
ورد .. ازيك طنط اقدر ادخل اشوف ورد المردى ولا بروضه مش هينفع زى كل مره علشان عمو مايزعلش
ام زهره .. لا ياحبيتى ادخلى البت حالتها وحشه ومش بتاكل وانا خاېفه عليها ادخلى اتكلمى معاها وخرجيها من اللى هى فيه ده ينوبك ثواب ياحبيتى
ورد .. حاضر ياطنط ورايحه على اوضه زهره
ام زهره نادت على ورد .. متخرجيش ونبى يا بتى لحسن ابوها زمانه جاى وهتبقى مشكله لو عرف انك هنا
ورد .. مټخافيش هطمن عليها وهخرج على طول
خبطت ورد على الباب وزهره مردتش عليها ففتحت الباب ولاقيتها مرميه على الارض ومغمى عليها جريت عليها وحاولت تفوقها لكن زهره مكنتش بترد بدأت ورد تصرخ
ورد .. الحقونى زهره مبتردتش الحقينى ياطنط
جريت ام زهره وحاولت تفوقها وتشيلها مع ورد على السرير لكن زهره مكنتش بتتحرك ورد طلعت الموبايل.. انا هتصرف هتصرف واتصلت بالدكتور الحقنى يادكتور واحده صاحبتى مابتتحركش ومعرفش اعمل ايه
الدكتور .. ادينى العنوان بسرعه
كشف الدكتور عليها وفوقها وعلق لها المحاليل ولاقها بتعانى من ضعف عام جامد ولما فاقت بدا يتكلم معاها ايه مالك ما انتى زى القمر اهو بتدلعى ولا ايه علشان
زهره مانطقتش واديت وشها الناحيه التانيه
الدكتور بيبتسم ويقولها ..ايه ده انتى زعلانه منى ولا ايه دانا انقذتك