إسكريبت متيم بيكي بقلم مريم نوح

اسكريبت
كنت واقفة في المطبخ بغسل الاطباق لحد ما ميعاد رجوع حمزة من الشغل ييجي وأقف له قدام الباب استناه زي كل يوم..بس النهاردة حسيت بحد دخل المطبخ فلفيت بسرعة
بفزع حمزة! محستش بيك انت كويس
فضل واقف عند باب المطبخ وباين عليه التعب وكان سرحان
قربت منه حمزة انت كويس
هز راسه ب لا وكان هيقع فسندته وخرجته للريسبشن وقعدت قصاده
مسكت ايده مالك
عينه دمعت عايز انام.
فضلت قاعدة قدامه وهو بدا يعيط والتعب بان وزاد عليه اكيد مش بيعيط عشان عايز ينام هو زعلان وعايز يهرب للنوم
قومته معايا للاوضة خلاص نام وانا هطفي ع الاكل لانه ع الڼار ولما تصحى هاجي اشوفك تكون ارتاحت شوية.
هز لي راسه ونام ع السرير وغمض عيونه وانا خرجت للمطبخ قفلت الڼار وطفيت انوار الشقة كلها ورجعت له لقيت عيونه نص مفتوحة مش قادر يفتحها او يغمضها وبيعيط روحت قعدت جمبه
تحكي
بصوت مبحوح مش قادر.
طب اعمل لك حاجة دافية وتنام
لا عايز انام وانتي جمبي.
انا اهو نام انت وارتاح.
شبك ايدينا في بعض وغمض عينه ونام بجد فضلت قاعدة جمبه لحد ما نمت وانا قاعدة جمبه
صحيت
امم.
صحيت انت كويس
ابتسم اه بقيت احسن شوية.
اعمل لك اكل
لا شبعان ننام تاني
هعمل قهوة ونفوق عشان ننام بالليل كويس قوم انت غير هدومك.
قومت من جمبه قبل ما يرد وخرجت وقفلت الباب حمزة ابن عمي..جوازنا تقريبا كان عادي اللي مش عادي انه كان متجوز قبلي واټوفت ومحكاش عنها حاجة من يوم ما اتجوزنا احتراما ليا لاني وافقت بيه بعد ما كانت حالته وحشة جدا بسبب فراقها
خلصت.
لفيت له تعالى قهوتك اتعملت لسة قهوتي وبعدها نخرج البلكونة.
قعد على كرسي من كراسي طاولة المطبخ مريم.
امم.
مسالتنيش
لاني مش هجبرك تقول لي حاجة لو كنت عايز تقول كنت قولت لما جيت في وقتها بس انت سكت وفضلت تنام..خلصت قهوتي وشيلتها وروحت له بالرغم من كدا انا موجودة عشان تحكي لي بردو.
مشيت للبلكونة وبصيت له لقيته جاي ناحيتي وسرحان مسكت ايده وشددت عليها فركز معايا
عايز تحكي
هز راسه بتوتر عارف انك هتزعلي وحقك تتعصبي بس ڠصب عني صدقيني.
قربت منه متقلقش مش هيحصل حاجة بس فهمني مالك
دمع وبص لبعيد آسف.
مسكت ايده اهدى.
غمض عينه وبص لتحت وحشتني! عائشة وحشتني اوي ودايما بفكر فيها وساعات لما بكون معاك بحس انك هي بس برجع اندم والله لاني بفكر فيها وانتي معايا والله آسف معرفش مالي!
سيبت ايده وعيني دمعت طب ليه حكيت لي النهاردة
مسك راسه وعيط افتكرتها في الشغل! افتكرت يوم ميلادها ويوم جوازنا التاني ويوم ۏفاتها! افتكرت ماټت ازاي قدامي من غير ما اقدر اساعدها.
وقفت لازم تنسى مش بقول لك انساها وانسى حبك ليها انسى ذكرياتها واتخطاها لانها مش هترجع.
بص لي بدموع مش قادر.
اتنهدت والله دا شيء تقدر تتصرف فيه وملياش دعوة.
سيبته ودخلت اوضتي وقفلت الباب بالمفتاح كنت هاخد شاور بس شوفت برواز صغير فيه صورة لفرحنا على طاولة في الاوضة مسكت البرواز اشوف الصورة فحسيت بحاجة في خلفية البرواز فلفيته ولقيتها..لقيت صورة عائشة اللي قال لي انه رماها عشان ميفتكرهاش! دمعت وروحت اجيب هدومي ودخلت الحمام اخد الشاور واهدي اعصابي
انا مش هزعل ولا هتعصب انا اصلا لسة محبتوش انا..انا..انا كذابة! انا بحبه من لما كنت طفلة وبعدت عنه كل البعد لما خطب عائشة عشان هي متزعلش! بقيت اجلد في نفسي كل ما بفتكره لان حرام ومينفعش افتكره لحد ما هي اټوفت
حاډثة وهو دخل في حالة اكتئاب ولما بدا يتحسن عمي قال اني الوحيدة اللي كانت بتغير مزاجه عشان كدا لو ينفع اتجوزه واخرجه من حالته التعيسة وطبيعي لان قلبي متشرد ومش لاقي حد يلمه وافقت على الجوازة وانا عارفة ان حمزة لا يمكن يحبني مهما حصل بس كله كان في سبيل اني اشوفه بيتحسن
خبط على باب الحمام مريم انتي جوا
عليت صوتي باخد شاور يا حمزة هتاخر شوية..امشي.
اتردد طب متتاخريش كتير.
سمعت صوت خطواته بتبعد فهديت هو دخل الاوضة ازاي وانا قفلت الباب بالمفتاح! خرجت من الحمام بعد ما لبست ولفيت شعري في الفوطة وروحت له قصاد الكنبة في الاوضة
دخلت ازاي
كسرت الباب.
ط..ايه!!
ايه كسرته لما مردتيش.
كنت باخد شاور زي كل يوم عادي! ايه اللي جد يعني!
مش مهم هبقا اصلحه بعدين.
حطيت ايدي في وسطي ومنور الاوضة النهاردة ليه
بص حواليه كنت جاي اشوف عايشة لوحدك ازاي في الاوضة.
زي الناس عادي ممكن تخرج بقا.
وقف ولف عشان يمشي بس لقيته فجاة لف لي تاني وقرب مني بسرعة
شد الفوطة من على راسي خارجة النهاردة
رايحة السوق مع مرات عمي شديت الفوطة اتفضل بقا
لفيته وزقيته لحد ما وصل للباب ف لف لي تاني ووقف مركز على شعري
نعم
شعرك اسود ولا بني.
ميخصكش والله يا عسل زقيته وقفلت الباب.
كنت همشي وادخل الاوضة بس لقيت اوكرة الباب مش موجودة وفي ډم على الارض ففتحت الباب ودورت على الاوكرة لحد ما لقيتها مرمية بعيد عن الباب ولما مسكتها لقيت عليها ډم
قربت منه دمك دا
بص لي اه.
مشيت لاوضتي طلع عندك ډم سبحان الله.
قفلت الباب وانا عارفة اني لو فتحت الباب هيولع فيا هو مش هينساها ولا هيقدر..مش هيهون عليه ينسى احلى 3سنين في حياته ويكمل عادي بس انا
قربت منه بهدوء امسك طهر ايدك.
مسمعنيش مكانش مركز معايا اصلا..كان ماسك فونه وسرحان فقربت اشوف الفون لقيته فاتح صورة فرحهم فبعدت بسرعة وانا برمي العلبة جمبه
خبط مريم
ثواني هلبس دي وجاية.
دقيقتين وكنت واقفة قدامه وهو بيتاكد ان لبسي كويس وينفع اخرج به
رميتي العلبة وجريتي.
عشان متتوترش لما تشوفني.
مسك شعره بتوتر شوفتي الصورة.
نوعا ما مدققتش فيها يعني.
كان هيتكلم بس بعدته وروحت ناحية الباب عشان انزل لوالدته ونروح السوق
وقف جمبي عند الباب هتتاخري طيب
معرفش لو عايز تروح تزورها قول عشان اخد المفتاح.
مش هزورها انا بس بطمن انك هتيجي بدري وتكوني بخير في البيت.
متقلقش هكون مع والدتك يبقا مفيش خوف..مع السلامة.
قفلت الباب قبل ما يرد عليا ونزلت بسرعة لحماتي
حددت في ملامحي مالك
مالي
مدمعة ليه
مدمعة ممكن حساسية ولا حاجة.
او ممكن حمزة عادي.
ابدا حمزة بيعاملني كويس والله وعمره ما زعلني.
ابتسمت ومسكت ايدي بيفكر فيها صح
عيطت اعمل له ايه! بحاول بكل الطرق انسيه ذكرياتهم ويتخطاها مش قادرة! يعني لما كان بيعاملني بحب كان مفكرني هي! انا قلبي ايه ذنبه يتوجع كدا من حقي يحبني ولو ربع حبه ليها!
طبطبت على ايدي اهدي حمزة هينساها محتاجة شوية وقت بس متزعليش نفسك..لو فضل بالشكل دا اطلبي الطلاق و...
قاطعتها لا! مش هتطلق انا كان لازم اعرف ان دا هيحصل قبل ما اقبل بيه.
شديتها ونزلنا الشارع وروحنا السوق فضلت ماشية جمبها وهي بتنقي الخضار وبتحاسب
البقال